مع قدوم الحملة الفرنسية الى مصر 1798-1801، بقيادة نابليون بونابرت، بغرض جعل مصر قاعدة استراتيجية تكون نواة للإمبراطورية الفرنسية في الشرق، وبعد فشل أهدافهم وإنهزامهم أمام الجيوش الإنجليزية بعد تحطيم أسطولهم في معركة أبو قير البحرية، رحلوا عن مصر عام 1801م بعد قضاء حوالي 3 سنوات، لكن خلال تلك السنوات القليلة تأثر المصريين بمجموعة من المصطلحات الفرنسية التى بقيت محفورة فى اذهاننا حتى أن معظمنا لا يعرف معناها لكننا نرددها تعبيرا عن المواقف التى نمر بها.
“بزرميط”، كلمة يستخدمها المصريون للتعبير عن حالة غير مستقرَّة أو منطقية، وهي في الأصل تعبير فرنسي، مشتق كلمة “Pizzar”، والتي تعني “غير متناسق”، ولكن المصريين كعادتهم لا يأخذون من الاحتلال إلا ما يحلو لهم، ونطقوها باللسان المصري “بزرميط”، أي حالة غير مفهومة وغير منطقية.
وليس هذا هو اللفظ الوحيد الشائع في اللهجة المصرية، حيث يعرف المصريون بحسهم الفكاهي واختراعهم للألفاظ والمصطلحات بين السفينة والأخرى مثلهم مثل بقية شعوب العالم.