هي أيلين كارول ورنوس ( 1956 – 2002) ،وتعد واحدة من أشهر النساء السفاحات بالولايات المتحدة الأمريكية، وُلدت في منطقة روتشستر بولاية ميشيغان، وحظت بطفولة مؤلمة وهى صغيرة، حيث انفصل والدها ووالدتها قبل ولادتها، وبعد ذلك أتهم والدها بارتكاب جرائم جنسية ضد الأطفال، بالاضافة إلى تهم السرقة ،ثم إنتحر والدها أثناء قضائه عقوبة السجن ،وبينما كان عمر أيلين 4 سنوات تركت لها والدتها رسالة وغادرت، تاركة أيلين وأخوها الصغيرين لجديهما لتربيتهما.
عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها حملت أيلين بعد أن تم اغتصبها من قبل أحد أصدقاء جدها وتم إرسالها إلى منزل للأمهات غير المتزوجات ثم أنجبت طفلاً في 23 مارس 1971.
لجأت أيلين للعيش وسط سيارات الخردة من أجل البقاء على قيد الحياة وبدأت بممارسة الجنس من أجل المال وأدمنت المخدرات وظلت معظم الوقت في حالة سُكر.
في عام 1976، تزوجت ورنوس من رجل يدعى لويس غراتز فيل، لكنهما انفصلا بعد عام واحد بسبب ضرب زوجها لها بالعصا.
في نهاية عام 1986، التقت أيلين بإحدى الفتيات المثليات وتدعى تايرا مور، وعاشوا سوياً لمدة أربع سنوات ،وعلى الرغم من تورط تايرا في العديد من عمليات القتل، إلا أنه لم يتم توجيه أي اتهام لها أبدًا لأنها وافقت على انتزاع اعتراف من أيلين مقابل الحصانة من الملاحقة القضائية.
بين عامي 1989 و 1990، قتلت أيلين ورنوس سبعة رجال تعرفت عليهم أثناء عملها فى الدعارة ، واعترفت اثناء التحقيقات أنها قتلتهم جميعًا في حالة دفاع عن النفس، بعد أن حاولوا مضايقتها واغتصابها.
في عام 1991، تم القبض على أيلين في منطقة سياحية تحمل شعار: “البيرة الباردة والنساء القاتلات” ووجهت إليها سبع تهم بالقتل، أدينت في خمسة من هذه التهم وحُكم عليها بالإعدام.
قبل تنفيذ حكم الإعدام مباشرة قالت أيلين ورنوس :«يكمن الغضب المخيف تحت كل شئ فعلته، يجب أن أَعدم لأنى إذا أطلق سراحى من السجن سأقوم بتلك الفعلة مرة أخرى».
في 9 أكتوبر 2002 تم أعدام أيلين ورنوس في سجن ولاية فلوريدا، حيث كانت تبلغ من العمر 46 عامًا.
قصة أيلين ورنوس أثارت اهتمامًا كبيرًا من وسائل الإعلام والجمهور الامريكي، وتم إنتاج العديد من الأفلام والكتب عنها ، منها فيلم Monster بطولة تشارليز ثيرون، وكتاب “Aileen Wuornos: The Story of a Serial Killer” للكاتبة جينيفر جيبونز، و فيلم وثائقي “Aileen: Life and Death of a Serial Killer” للمخرجة نيكول كيدمان.
مقاطع حقيقية من التحقيقات والمحاكمة