هل سألت نفسك من قبل لماذا ننام وما هي الفوائد التى نحصل عليها عندما ننام عدد ساعات معينة؟
وما هي الأضرار المترتبة على قلة النوم؟
لكل واحد منا تجربته المختلفة فى النوم. فالبعض النوم بالنسبة له معاهدة سلام والبعض الآخر النوم بالنسبة له ساحة معركة. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه دائمًا هو: لماذا ننام؟
اتفق العالم بأكمله على وجوب النوم ٨ ساعات يوميًا هو من أكثر الأشياء التى تجعل الشخص ناجح ومنتج على مدار اليوم ومن أكثر الأشياء أيضا التى تؤثر على سلوك الإنسان .
المنظمات الصحية، والمؤسسات الوطنية، والأطباء جميعًا متفقون على ذلك. فهل أنت عزيزى من الأشخاص الذين ينامون ٨ ساعات يوميا؟
إذا كنت فعلًا من هؤلاء الأشخاص فأنت في مأمن من تلك الآثار السلبية التي يتعرض لها الكثيرون بسبب قلة نومهم.
ما هي الآثار السلبية المترتبة على قلة النوم؟
الكثير في يومنا صاروا يعانون من الكثير من الأمراض وهم للأسف من الشباب في الفئة العمرية ما بين العشرين والثلاثين عام مثل السكر والضغط والسرطان، وأمراض القلب، وبعضهم يصابون بالزهايمر أيضا. وذاك يرجع إلى الإفراط فى شرب القهوة بصورة متكررة خلال اليوم.
- القهوة
القهوة ذلك المنبه ذو المفعول النفسي الأوسع استخدامًا في العالم بعد النفط كما وصفها ماثيو ووكر فى كتابه (لماذا ننام؛ اكتشف طاقة النوم). السيئ فى الأمر أن الكافيين يستغرق من ٥ إلى ٧ ساعات وربما أكثر من ذلك لكي يتحلل فتصبح فكرة النوم بعدها تكاد تكون مستحيلة. يختلف تأثير القهوة من شخص إلى آخر وهذا يرجع إلى أمور عديده مثل: نوع القهوة، تحليل القهوة عن طريق الإنزيم الذي يُفرز من الكبد، مادة الأدونزين.
- الكهرباء
تلعب الكهرباء دور مهم في عدم استجابة الجسم للنوم فأصبح الجهاز العصبي عديم القدرة على التمييز بين الليل والنهار. فلن تستطيع الساعة البيولوجية تحديد الوقت المناسب للنوم. - درجة الحرارة
كما تؤثر درجة الحرارة أيضًا على النوم كلما قلة درجة الحرارة استجاب الجسم للنوم سريعًا لأن الجسم يُوجد به خلايا حساسة للحرارة تساعد على فرز هرمون النوم.
- ساعات العمل المبكرة
- تحافظ على لجوئك للنوم باكرًا أيضًا، لذلك تعتبر منظمة الصحة العالمية قلة النوم وباء منتشر في المدن الصناعية مثل؛ أمريكا واليابان وغيرهم. حيث تعتبر زيادة الأمراض البدنية والعقلية عندهم بشكل كبير. لدرجة أن الكثير من الأطباء لديهم يكتبون النوم كوصفة طبية معتمدة للكثير منهم.
ما هى الأشياء التي تتحكم فى نومنا؟
هما عاملان يحددان متى ننام ومتى نستيقظ:
١- الإيقاع اليومي: وهو عبارة عن إشارة منبعثة من الساعة البيولوجية تحدد متى ننام ومتى نستيقظ، وتتحكم أيضًا في مواعيد الأكل والشرب.
٢-العامل الثاني “مادة الميلاتونين“: المسئولة عن خلق الحاجة للنوم من الأساس.
الخاتمة
يمكن القول إن النوم هو عنصر أساسي في حياة الإنسان. يحظى بأهمية كبيرة للصحة البدنية والعقلية. تتنوع فوائد النوم من تجديد الطاقة وتقوية الجهاز المناعي إلى تعزيز الذاكرة وتحسين الأداء العقلي. على الجانب الآخر، قلة النوم يمكن أن تسبب العديد من الآثار السلبية على الصحة، مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة وتدهور الأداء في الأنشطة اليومية.
لذا، يجب أن نعتني بجودة نومنا ونحرص على الحصول على الساعات الكافية من النوم كما يوصي به الخبراء. يجب أن نأخذ في اعتبارنا عوامل مثل القهوة والكهرباء ودرجة الحرارة وساعات العمل المبكرة التي تؤثر على نومنا. علينا أن نحافظ على إيقاعنا اليومي ونتعامل بحذر مع العوامل التي تؤثر على مادة الميلاتونين.
إن فهم أهمية النوم والعناية بنومنا يمكن أن يساعدنا على تحقيق حياة صحية ومتوازنة. إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم أو تواجه صعوبة في الحفاظ على نوم جيد، يفضل استشارة طبيبك للحصول على النصائح والعلاج المناسب.