أمير الظل - عربزينأمير الظل - عربزين

عبد الله البرغوثي من مواليد دولة الكويت سنة 1972، شارك في حرب الخليج الاولي ضد القوات الأمريكية ولم يكن قد أكمل الثامنة عشرة من عمره، وأعتقل على إثرها لمدة شهر، وأفرج عنه بعد نهاية الحرب، وعاد إلى الأردن حيث أقامت العائلة.

التحق عبد الله البرغوثي بجامعة «كيونغ هي» في كوريا الجنوبية، حيث درس الأدب الكوري بعد إتقانه للغة، وانتقل إلى الهندسة الإلكترونية لمدة ثلاث سنوات في مجال تصميم وتصنيع اللواقط الفضائية، دون أن يستطيع إنهائها، تزوجت من فتاة كورية لكنهم انفصلوا لرفضها زواجه الثاني بسبب أمله في إنجاب الأطفال، وذلك بعد عودتهم الى عمان سنة 1998، وعمل كمهندس إلكترونيات في أحد شركات تصنيع التلفزيونات. واستقر بقريته بيت ريما بقضاء رام الله، ورزق بثلاثة أطفال صفاء وتالا و أسامة.

ولم يكن عبد الله البرغوثي يحمل بطاقة هوية فلسطينية لأن عائلته كانت قد فقدت المواطنة أثناء وجودها في الكويت، ولكنه استطاع القدوم إلى فلسطين عن طريق تصريح الزيارة.

كان عبدالله البرغوثي شديد الحذر والذكاء، فلم يكن أي من المحيطين به يعلم عن مهاراته الابداعية في مجال تصنيع المتفجرات، وفكر فى توظيف مهاراته لخدمة المقاومة الفسلطينية ، وعرض على ابنه عمه بلال البرغوثي بعض من اعماله اخذ قطعة صغيرة جدا من مادة متفجرة وقام بتصنيعها وتفعيلها أمام بلال الذي ذهل للطاقة التفجيرية التي أحدثتها،فطلب ابن عمه بلال البرغوثي الانضمام لصفوف كتائب القسام ،وعمل على إنتاج العبوات الناسفة وإنتاج مواد سامة من «البطاطا» بالإضافة إلى إنتاج الصواعق، وأقام البرغوثي معملا خاصا للتصنيع العسكري في أحد المخازن في بلدته. وكانت أحلام التميمي من بين المتعاونين معه.

قام عبد الله البرغوثي تنسيق وتدبير عمليات فدائية ضد الكيان المحتل بلغت مجموع القتلى فيها نحو 66 إسرائيلي وأكثر من 500 جريح، من بين العمليات البارزة التي شارك فيها عملية «سبارو» التي شكلت الشرارة الأولى، وعملية الجامعة العبرية، ومقهى «مومنت»، والنادي الليلي في مستوطنة «ريشون لتسيون» قرب تل أبيب وقتل فيها نحو 35 إسرائيلي وجرح 370 آخرين.

تم اعتقال عبدالله البرغوثي خلال عمليات بحثه عن شقة سكنية تم رصده من قبل أحد العملاء المتعاوين مع الاحتلال وهو صاحب لمكتب عقارات وتأجير شقق، فى البداية لم يتعرف العميل عليه من اسمه لانه كان يستخدم اسماً مستعاراً لكنه تعرف عليه من ملامحه ومن قبل أحد الصور التي التقطت من إحدى الكاميرات الموجودة في مكتبه وعرض العميل الصورة على الشاباك فتعرفوا على شخصين وهكذا تم استدراجه من خلال موعد اتفق عليه لمشاهدة إحدى الشقق بجوار بلدية البيرة وفي صباح يوم 2003/3/5 .وما ان وصل إلى موقف بلدية البيرة وعلى يديه ابنته تالا حتى هاجمه كلبان بوليسيان فقذف ابنته إلى السيارة وأغلقها عليها محاولا التصدي لهما الذي بدأ أحدهما بنهش قدمه والآخر بنهش السترة الشتوية الذي كان يرتديها. قبل ان يتمكن من التخلص منهما كانت مجموعة من الاحتلال تحيط به مصوبة بنادق رشاشاتها نحوه فألقوه على الأرض وكبلوه واقتادوه إلى سيارة كانت حولهم عندما هاجموه.

بعد التحقيق المتواصل مع التعذيب استمر معه أكثر عن 5 أشهر، بعدها عقدت المحكمة العسكرية الإسرائيلية جلسة عاجلة نطقت فيها بالحكم النهائي وذلك ب 67 مؤبد إضافة إلى 5200 عام. وهو أعلى حكم ضد اسير فلسطيني.

فى عام 2012 خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى تحقيق مطلبيه المتمثلين بالخروج من العزل الانفرادي والسماح له بلقاء والديه اللذين لم يرهما منذ العام 2000.

فى عام 2022 قال والدا الأسير عبدالله البرغوثي انهما كانوا فى زيارته ورؤيته لأول مرة منذ 20 عاما، وشاهدوه من خلف الزجاج ولمدة 40 دقيقة فقط ، انصتوا الى صوته وكلماته المؤثرة فى الفيديو التالى

عائلة الأسير الأردني لدى الاحتلال عبد الله البرغوثي تزوره في سجنه بعد 20 عاما من الاعتقال

بعد 20 عاما من الاعتقال في سجون الاحتلال.. عائلة الأسير الأردني عبدالله البرغوثي تلتقيه من خلف الزجاج ولمدة 40 دقيقة فقط، ماذا في التفاصيل؟ #رقمي تقرير أيمن فضيلات – الجزيرة نت التقرير كاملا في التعليقات

تم النشر بواسطة ‏الجزيرة – الأردن‏ في الثلاثاء، ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٢

المصادر:

عبدالله البرغوثي – ويكييبديا

قناة الجزيرة – الاردن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *