أولاً لابد من التنوية أن هذه الامور تنطبق على الجنسين سوءاً خطيب أو خطيبة.
قبل أن أبدأ في النصائح لابد أن أنوه إلى أنه لكل علاقة أحكام، وأنتِ أدرى وأعلم بزوجك أو خطيبك مني ومن غيري. قد تنطبق هذه النصائح على بعض الناس وقد لا تنطبق على البعض وفي النهاية أنتِ الحكم. كلامي ليس مقدساً ومعرض للخطأ كأي محتوى آخر. ولذا يجب عليك أنتِ أن تكوني الحكم الأول والأخير في علاقتك.
القاعدة الأولى: الأفعال ثم الأفعال لا الأقوال
إن الأفعال تحكمنا وليست الأقوال ولطالما كان هذا صحيحاً بتغير العصور. ولذا لابد أن تنبهي إلى ما يفعله خطيب لا مجرب مقوله. قد يكون الشخص عذب الكلام لكنه سئ الأخلاق وذلك شائع جداً. ولكن لابد أيضاً أن ننتبه هنا لأننا أحياناً نفعل أشياءاً بعقلنا اللاواعي دون أن نقصد بها إيذاء غيرنا، وأحياناً أخلى نفعل أشياءاً لا تدل بالضرورة على طبيعتنا لأن طبيعتنا قد تكون غير ذلك ومع ذلك نفعل تلك الأشياء بسبب ظروف ما قد تحدث لنا في أوقات معينة. إن ما يفعله الشخص يدل على على شخصيته لأنه الإنسان قد يكون معذوب الكلام لكنه في الحقيقة سئ الأخلاق أو أنه ثعبان كما نقول. وكما نوهتُ سابقاً أنت الحكم ولا ينبغي أن يكون كلامي مقدساً.
القاعدة الثانية: شعور السعادة والإطمئنان والإحتواء
لا شك أن السعادة والإطمئنان هما ما نسعى إليه جميعنا في هذه الحياة، وإذا كان الزواج بلا سعادة فما الفائدة منه إذاً. لابد أن تسألي نفسك أنتِ فقط. هل أنت سعيدة مع خطيبك هذا أم لا؟ إن سعادتك في علاقتك أمر يعود إليك أنت ولا أستطيع أنا أو غيري أن يحكم على مدى سعادتك. لكن لابد أن تسألي نفسك هل أنت سعيدة حقاً أم أنك تدعين أنك سعيدة لأنه ربما غني أو وسيم أو غير ذلك من أسباب الإنجذاب. إن كان شخصاً كريماً طيباً لابد أنك ستغرمين به وذلك شئ طيب ولكن ارجعي للقاعدة الأولى هنا هل هو فعلاً كذلك أم أنه يدعي. إن الشخص الكريم الذي يحتويك ويسعدك لن يتغير عليك في يوم من الأيام لأنه إن كان كذلك فإن ذلك يدل على أصله الطيب. وأخيراً القرار قرارك وأنت أدرى من غيرك بمدى سعادتك.
القاعدة الثالثة: تقدير والديه ووالديك
قد يغفل الكثير منا عن هذا الأمر. ولكن متى سألت نفسك عن علاقته بأمه وأبيه أو والديه بشكل عام. إن الشخص الذي يبر والديه ويحترم والديه وأهله سيحترم زوجته وبيته في المستقبل. وإن الشخص العاق بوالديه لن يتحمل مسؤولية في يوم من الأيام ولا يمكن الاعتماد عليه ولا يمكن أن يكون زوجاً صالحاً أبداً ما دامت أخلاقه هكذا. تأكدي دائماً أنه يبر بوالديه ووالديك معاً في آن واحد. وإياك أن تحرضيه ضد والديه أو أهله في يوم من الأيام لأنك إن فعلت هذا سقطت من نظر الرجل وإن استمع إليك في أمر كهذا فإنه ليس بالرجل السوى الذي سيرعاك وأولادك مستقبلاً.
القاعدة الرابعة: مدى احترامه وتقديره لنفسه
إن الشخص الذي لا يقدر نفسه لا يستطيع تقدير غيره في يوم من الأيام. لا أقصد هنا أن يغتر الإنسان بنفسه فإن الغرور صفة ذميمة سيئة أعاذنا الله وإياكم منها. المقصود هنا هو مدى ثقة الرجل بنفسه، هل هو واثق بنفسه أم لا؟ هل يتخذ قراراته بنفسه أم لا؟ إن المشورة ليست أمراً سيئاً فقد فعلها حتى النبي عليه الصلاة والسلام لكن الأمر السئ هو أن يكون الإنسان متردداً في جميع قرارات حياته وهذا شخص لا يمكن الاعتماد عليه لقيادة أسرة في المستقبل.
وبالختام: عليك أن تتنبهي دائماً وأنت الحكم لنفسك ولست أنا من يحكم لك علاقتك وإنما أنا مجرد شخص يقدم النصائح من واقع حياته أو خبرته أو بما من الله علينا من بعض علم.
هل تتفقون مع ما ورد في الموضوع؟ أخبروني آراءكم في التعليقات.