بيل جيتس الملياردير الامريكي الذي تبلغ ثروته 111 مليار دولار وهو حاليا يعد خامس اغنى رجل في العالم، والمعروف عنه انه يحب التبرعات والمساهمات في شركات وجمعيات عديدة ويدعم الابحاث العلمية .
في أثناء تفشّي وباء كوفيد-19 تردد حينها أن بيل جيتس هو أكثر من تربُّحه من وراء تفشّي الفيروس، لكن الملياردير الامركي نفس ذلك بشدة وقال انه ينخرط في البحث عن لقاحات لحفظ الأرواح.
ينفق بيل جيتس عشرات المليارات من الدولارات على أعمال الخير، وفي مجال الصحة العالمية وصحة الأطفال بالاكثر
، و يقسّم أوقاته بين قضايا تغيّر المناخ ومكافحة سوء التغذية وأمراض مثل شلل الأطفال والملاريا.
وموخرا قدمت مؤسسة بيل جيتس التمويل والدعم لشركة أوكسيتيك للتكنولوجيا الحيوية، وهي المسؤولة عن اطلاق ملايين البعوض الذكور المعدل جينيًا لهدف الحماية من الامراض التي تنقلها الحشرات مثل حمى الضنك وفيروس زيكا المقصد من ذلك هو جعل البعوض المعدل يتزاوج مع إناث البعوض ونقل تغيير وراثي في بروتين من شأنه أن يجعل أي ذرية غير قادرة على البقاء على قيد الحياة.
لكن ماذا يعنى اطلاق بعوض معدل وراثيًا؟
في بحث من جامعة ييل عام 2019 تبين أن اطلاق بعوض معدل وراثيًا ممكن يؤدي لوجود بعوض هجين اقوى من البعوض العادي و من الممكن زيادة الامراض بسبب البعوض بالتالي زيادة الوفيات!
ويعدُّ البعوض مصدر من مصادر انتشار الأمراض الفيروسية والبكتيرية الفتاكة كالحمى الصفراء، والملاريا، والضنك، وغيرها، التي تصيب الملايين من الناس وتقتل الآلاف سنوياً . كما أنها تُعدُّ السبب الرئيس لتلف المحاصيل الزراعية المختلفة، حيث يستهلك المزارعون حول العالم سنوياً ما يقارب المليوني طن من المبيدات الحشرية الكيميائية في محاولة منهم للتغلب على هذه المشكلة.
السؤال الأهم ماذا لو انقرض البعوض؟
يظن الكثير أن باختفاء البعوض سنتجنب الكثير من المتاعب والأمراض ، ولكن الاثار السلبية الناجمة عن اختفاء البعوض قد تؤدي الى هلاك البشر على فترات متعاقبة، موقع العربية نشر موضوع بعنوان : ماذا لو انقرضت الحشرات؟ يوضح من خلاله 3 عوامل بالغة الخطورة لو تم القضاء على البعوض
1- انهيار النظام الغذائي حيث تتغذَّى الكائنات على بعضها بعضاً وفق ما يسمي بالسلسلة الغذائية، وهذه السلسلة بالغة الأهمية لاستقرار الحياة على كوكب الأرض، إذ إن أي اختلال فيها قد يعني انهياراً كاملاً للمنظومة الغذائية برمتها. فالنباتات مثلا تقوم بإنتاج الطاقة والغذاء عن طريق امتصاص أشعة الشمس والحشرات تتغذى على النباتات وبالتالي تستفيد من الطاقة الكامنة في أوراقها، وأنواع كثيرة من السحالي والطيور تتغذي على الحشرات ؛ لذا نستطيع القول إن الحشرات تمثـل حلقــة وصل بين أنــواع مختلفة من الكائنات الحية ،وبالتالي فإن اختفاءها يعرِّض كائنات كثيرة للانقراض.
2 – نبات بدون لقاح فالغالبية العظمى من النباتات تعتمد في تكاثرها على الكائنات الحية، عن طريق استخدامها كوسيلة لنقل حبوب الطلع من زهرة إلى أخرى. لكن أكثر الكائنات الحية كفاءة في نقل حُبَيبات اللقاح الحشرات. فلو اختفت الحشرات فهذا يعني بالضرورة تعطيل عملية التلقيح كلياً لدى النباتات المزهرة، وبالتالي انقراض أنواعها هي الأخرى. فجميع الفواكه والخضراوات التي نستهلكها بشكل دائم تعتمد في تلقيحها على نوع أو نوعين من هذه الحشرات، أي ما نسبته %50 إلى %90 من غذائنا اليومي. وانقراضها لن يتسبـب فقط في انقراضنا كبشر، بل في انقراض كافة الحيوانات التي تتغذَّى على هذه المحاصيل.
3 – انقراض البشر، إذ إن كثيراً مما نمارسه اليوم من استخدام غير رشيد للمبيدات الكيميائية الضارة، وتهاون في الحد من الانبعاثات الكربونية الضارة قد يلقي بظلاله على الحشرات في القريب العاجل، وبالتالي على مستقبل الحياة البشرية كذلك.