هل تعرف قصة المعدن النادر الذي قد يغير مستقبل الكهرباء التي نعتمد عليها اليوم؟ حان الوقت لنتعرف على هذا المعدن وخلاياه الرائعة، وعلى الطريقة التي يمكن أن تغزو بها الأسواق. في عصرنا الحالي، حيث الحاجة الملحة للطاقة النظيفة والميسرة، يبدو أن العلماء ملزمون بابتكار طرق جديدة لتوليد الطاقة. هل سينجحون في هذا التحدي؟
لنتعرف أولاً على البروفسكايت، وهو معدن تم اكتشافه في جبال الأورال الروسية في عام 1839. حصل هذا المعدن على اسمه تكريماً للكونت ليف ألكسييفيتش بيروفسكي، عالم المعادن في عصر روسيا القيصرية. تتميز خلايا البيروفسكايت بعدة مزايا، منها قدرتها الرائعة على امتصاص أشعة الشمس، وتكلفتها المنخفضة وسهولة تصنيعها مقارنة بالخلايا الشمسية التقليدية من السيليكون. كما أنها مرنة بشكل يجعلها سهلة التثبيت في أماكن متنوعة، مثل أسطح المباني والسيارات الكهربائية، وهذا يمكن أن يسهم في تحسين أداء هذه الأجهزة واستخدامها لشحن الأجهزة المحمولة.
ومع ذلك، هناك بعض السلبيات التي ظهرت في هذه التكنولوجيا، منها انخفاض استقرارها وتناقص أدائها مع مرور الوقت. واستدامة هذه الخلايا في ظروف التشغيل العادية لا تتجاوز عادة 10 سنوات، مما يؤثر على قدرتها على منافسة الخلايا الشمسية التقليدية من السيليكون التي تتميز بثبات أدائها لفترات طويلة. وهناك أيضاً مشكلة تتعلق بوجود بعض هذه الخلايا مع معدن الرصاص الثقيل السام، الذي يمكن أن يتسرب إلى البيئة إذا لم يتم التخلص منه بشكل آمن.
هل هناك حلاً علمياً للتخلص من مشكلة الرصاص في هذه الخلايا؟ الأخبار الجيدة هي أن هناك عالمًا مصريًا يُدعى محمود الدماصي، قد نجح في تطوير خلايا شمسية أكثر استقرارًا وقادرة على الحفاظ على كفاءتها في درجات الحرارة القصوى. وتعمل هذه الخلايا بكفاءة تتراوح بين 14٪ و24.06٪، وتتخلص من مشكلة الرصاص الثقيل. هل سيكون لهذا الاختراع تأثير كبير على صناعة الخلايا الشمسية؟
على الرغم من كل هذه التطورات، يبقى السيليكون هو اللاعب الرئيسي في عالم الخلايا الشمسية، حيث تتميز بأدائها وسعرها المناسب وسلامتها. هل سيتمكن اختراع العالم المصري من قلب هذه الموازين؟ أم ستبقى خلايا السيليكون السائدة في مجال الطاقة الشمسية؟ الوقت سيظهر.