تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور لمنزل بقي صامدا وسط مدينة درنة الليبية رغم الفيضانات التي اجتاحت المدينة منذ أيام ودمرتها. ولم تصب جدران المنزل أو أبوابه ونوافذه بأي أضرار، رغم أن بقية المنازل من حوله سويت بالأرض، المسافة بين المنزل والبحر تقدر بحوالى 400 متر ،حتى أنه حافظ على طلائه الأبيض من الخارج رغم الطين والوحل، ليبدو كأنه منزل حديث البناء
فيما صرح أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “يقال أن هذا المنزل لشخص اسمه الشيخ عادل بودراعه في شارع البحر في درنة في ليبيا وكان دار لكفالة الأيتام” ، وبشهادة الجيران اكدوا أن المنزل يكفل 21 طفل يتيم.
نعرض لكم تصوير المنزل عبر الاقمار الصناعية
تصوير المنزل من زاوية قريبة..بيت عادل أبو دراعة.
ويبقى السؤال هنا كيف استطاع هذا المنزل أن يصمد في وجه هذا الفيضان الكبير الذى دمر آلافا من البيوت في مدينة درنة الليبية؟
ولابد من الإشارة إلى أن ليبيا تعاني تهميشا كبيراً للبنى التحتية وبخاصة بعدما يعرف بالثورة الليبية ضد معمر القذافي. حيث تدور اشتباكات مسلحة في ليبيا للسيطرة على السلطة فيما تهمس خدمات المواطنين ومشاريع البنى التحتية بكافة أشكالها.
وقد أعلنت بعض الدول العربية وغير العربية عن إرسال مساعدات إنسانية لأهل مدينة درنة وذلك للمساعدة في تخفيف وطأة الدمار الذي خلفه هذا الفيضان الكبير.
ولكن يبقى الحل هو وضع حد للنغييرات المناخية التي قد تحدث آثارا كارثية في كل المدن المطلة على البحر المتوسط في المستقبل.