عبدالرحمن منيف (الفارس)

«إنّ الكلمة الصّادقة قد لا تظهر نتائجها بسرعة، ولكن حين تنفذ إلى عقول الناس وقلوبهم وتستقر هناك، فلا بد أن تتحوّل إلى قوّة»

مقولة لـ عبدالرحمن منيف

تحتفي شركة جوجل بالكاتب العربي البارز عبدالرحمن منيف الملقب بالفارس، وهذا ما دفع الكثيرين للبحث عن عبدالرحمن منيف وقصة حياته وأعماله المشهورة وهذا ما سنقدمه لكم في هذا المقال ان شاء الله.

عُرف الكاتب «عبدالرحمن منيف» بشجاعته في إثارة مسائل شديدة الحساسية، ومنها قضية الحرمان من الحريّات وقضية الكرامة الإنسانية في الدول العربية، وقضية الانتفاض ضد اضطهات المجتمعات العربية، ويُعد واحدًا من أهم الكتاب والروائيين العرب خلال القرن العشرين، والروائي الأبرز في إثارة القضايا الحسّاسة. كان فارس الرواية العربية «عبدالرحمن منيف» خبير اقتصادي وأديب وناقد، كما نال مرتبة كُبرى بين الكتّاب والروائيين، والفضل في ذلك يعود إلى رواياته الشهيرة التي عبّر من خلالها عن مكنوناته وأرائه وسرد لنا من قلبه ما لم يُمكن نسيانه، ولا المرور عليه مرور الكرام، فالفارس (كما أُحب أن اُلقّبه) استطاع بما منّ الله عليه من عذوبة اللسان، وفطنة التعبير، وقدرة التصوير، أن يجمعنا جميعًا على مائدة حوار القضايا السياسية من خلال رواياته، وقلّما من ملك هذه المقدرة.

من هو عبدالرحمن منيف

ولد عبد الرحمن بن إبراهيم المنيف (29 مايو 1933 – 24 يناير 2004) في عمان في التاسع عشر من مايو لعام 1933م وعاش طفولته في إمارة شرق الأردن ثمّ في السعودية، أتم الفارس مراحل دراسته الأولى في الأردن وحصل منها على الشهادة الثانوية سنة 52م، ثم انتقل إلى العراق والتحق بكلية الحقوق في بغداد حتى عام 55م، حتى جرى إبعاده بقرار سياسي مع مجموعة من الطلاب العرب. أتى عبد الرحمن إلى مصر لإكمال دراسته، ثم سافر إلى إلى يوغوسلافيا لإكمال دراسته العليا في جامعة بلغراد فتخرّج فيها وحصل منها عام 61م على الدكتوراه في الاقتصاد «مجال اقتصاديات النفط، الأسعار والأسواق».

مارس عبد الرحمن منيف  العمل السياسي الحزبي فترة زمنية قصيرة، وعمل بعدها في شركة توزيع المحروقات، مكتب توزيع النفط الخام، بدمشق، ثم سافر إلى بيروت وعمل في مجلة «البلاغ» السياسية اللبنانية، وقد تزوج خلال تلك الفترة من سيدة سورية تُدعى «سعاد قوادري» وأنجب منها ثلاث أبناء وابنة واحدة. ثم عاد بعد ذلك إلى بغداد في 75م، وتولى تحرير مجلة «النفط والتنمية» العراقية حتى عام 81م وتوّجه بعد ذلك إلى فرنسا وتفرّغ للكتابة. وقد عاد إلى دمشق خلال عام 86م، حيث صارت مقر إقامته الدائمة، إلى حين توفي، وبها دُفن، بناء على وصيته.

عمله بالصحافة

مارس الفارس عمله في الصحافة في عام 73م عندما غادر سافر إلى بيروت، حيث عمل في مجلة «البلاغ» السياسية اللبنانية وفيها أصدر أعماله الأشجار واغتيال مرزوق خلال ذلك العام، ثم سافر من بيروت إلى بغداد مُجدّدا، وتولّى تحرير مجلة «النفط والتنمية» الاقتصادية العراقية حتى عام 81م وقد غادر إلى فرنسا متفرغاً لكتابة أعماله في الرواية ومؤلفاته الأخرى في الثقافة والاقتصاد والسياسة والسير الذاتية.

تكوينه الأدبي

بدأ عبد الرحمن كتابة الروايات بعد أن بلغ الأربعين من عمره، وقد ركز الفارس اهتماماته على قضايا الإنسان، قضية حريّة الإنسان والكرامة الإنسانية في البلاد العربية. ويُعتبر هو رائد الرواية السياسية العربية، كتاب عبد الرحمن ما يزيد على ثلاثين كتابًا بما في ذلك أعماله الروائية ومؤلفاته الفكرية والسيرة الذاتية. أُدرجت أعماله في جامعات أوربية وأميركية، ووافقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ‹يونسكو› على ترجمة أعماله إلى ما يقارب عشرين لغة حية في العالم. ويرى كثير من النقاد أن عبد الرحمن منيف يأتي في المرتبة الثانية بعد نجيب محفوظ مباشرة، إذ استطاعت كتاباته ورواياته أن تغوص في أعماق القضايا العربية والمجتمع العربي بكل مكنوناته وتحوّلاته.

أفضل روايات عبد الرحمن منيف

مدن الملح

شرق المتوسط

أسماء مستعارة

حين تركنا الجسر

سباق المسافات الطويلة

النهايات

عالم بلا خرائط

الآن..هنا (أو شرق المتوسط مرة أخرى)

قصة حب مجوسية

وفاته

رحل عبدالرحمن منيف عن عمر ناهز السبعين عامًا على إثر أزمة قلبية، وغابت شمس الأديب السعودي في مدينة دمشق يوم السبت غرة شهر ذو الحجة لعام 1424 هجريةالموافق يناير لعام 2004م بعد صَوْلات وجَوْلات في الكتابات والروايات.

القاب عبدالرحمن المنيف

الروائي السعودي عبدالرحمن منيف: عرف عبدالرحمن منيف بعدة القاب منها عاشق المزن وسحاب الشمال ويعرف اختصاراً باسم منيف الدليمي. وإن كان نجيب محفوظ من عظماء الكتابة العربية والمصرية. فإن عبدالرحمن منيف الدليمي من اهم الروائيين والكتاب السعوديين والعرب أيضاً.