قدم الصحفي احمد سعد تحليلاً رائع لأحد أهداف زلزال ٧ أكتوبر الذي هزَّ الكيان الصهيوني وزعزع أركانه وهو تحطيم فكرة “الكيبوتس” والتي عمل عليها الإحتلال الصهيوني منذ سرقته لأرض فلسطين.
التحليل المنطقى للأحداث نال أعجاب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وحظى بالكثير من المشاركات
في 7 أكتوبر 2023، شنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها حركة حماس، عملية عسكرية ممتدة أطلق عليها اسم “طوفان الأقصى”، ردًا على اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المسجد الأقصى ومحيطه.
بدأت المعركة في الساعة 11:00 مساءً يوم 7 أكتوبر، حيث أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه أهداف إسرائيلية، ردت عليها إسرائيل بشن غارات جوية مكثفة على قطاع غزة.
معركة طوفان الأقصى من أقوى المعارك التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث نجحت في إلحاق خسائر كبيرة بالجيش الإسرائيلي، ورفعت الروح المعنوية لدى الشعب الفلسطيني.
شكلت نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية، حيث أعادت القضية إلى دائرة الضوء الدولي، وعززت من صمود المقاومة الفلسطينية.
اما عن الكيبوتس فهو عبارة عن تجمع سكني تعاوني يضم جماعة من المزارعين أو العمال اليهود الذين يعيشونـون ويعملون سـوياً، ويبلغ عـددهم ما بين 40 و1500 عضو. ويُعدُّ الكيبوتس من أهم المؤسسات التي تستند إليها الحركة الصهيونية في فلسطين المحتلة والتي أثرت على الحياة السياسية والاجتماعية في إسرائيل حتى بداية الثمانيات وقتما بدأ انحطاطها.
تأسست أول الكيبوتسات في فلسطين في بداية القرن العشرين، وكانت تهدف إلى بناء مجتمعات يهودية اشتراكية في فلسطين. وقد لعبت الكيبوتسات دورًا مهمًا في تطوير الاقتصاد الإسرائيلي، حيث كانت رائدة في الزراعة والصناعة. كما لعبت الكيبوتسات دورًا مهمًا في الدفاع عن إسرائيل، حيث كانت العديد منها تمتلك وحدات عسكرية خاصة.
تتميز الكيبوتسات بنظامها الاجتماعي الاشتراكي، حيث يتم توزيع جميع الموارد والثروة بشكل متساوٍ بين جميع الأعضاء. كما تتميز الكيبوتسات بنظامها التربوي، حيث يتم تربية الأطفال بشكل جماعي.
في السنوات الأخيرة، شهدت الكيبوتسات انخفاضًا في عدد سكانها، وذلك بسبب عوامل عديدة منها ارتفاع تكاليف المعيشة، وانخفاض معدلات الخصوبة، وتغير القيم الاجتماعية.