المقدمة

هل سمعتم أحدًا يطرح هذا السؤال الذي بين أيدينا؟ هل تعرف أن المجتمع الدولي لم يطرح هذا السؤال إطلاقًا؟ ربما لو تم طرحه لأصبحت الحقيقة كما الشمس في رابعة النهار، ومن ثم تظهر وحشيتهم وزيفهم بحقوق الإنسان، ربما هكذا! وربما شيء آخر يكمن بداخلهم أشد خٌبثاً ونِفاقاً.

إذا أردنا الإجابة عن  هذا السؤال لا بد ان أُخبركم بسطر من التاريخ، يتخلله الكثير من الحروف، وكل حرف له ألف معنى ومعنى.

بعض من المجازر التي حدثت قبل الطوفان

مذبحة بلدة الشيخ 1947

مذبحة دير ياسين 1948

مذبحة قرية أبو شوشة 1948

مذبحة الطنطورة 1948

مذبحة قبية 1953

مذبحة قلقيلية 1956

مذبحة كفر قاسم 1956

مذبحة خان يونس 1956

مذبحة تل الزعتر 1976

مذبحة صبرا وشاتيلا 1982

مذبحة المسجد الأقصى 1990

مذبحة الحرم الإبراهيمي 1994

مذبحة مخيم جنين 2002

 نحن هنا لسنا بصدد ذكر تفصيل كل مذبحة على حدة أو بيان منهج القسوة والعنف الذي يتبعه الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة (فلسطين)، يمكنكم البحث عن اسم كل مذبحة على حدةٍ متى أردت معرفة معلومات أكثر، كما لم يتم ذكر المذابح الأخرى بعد العام الثاني من الألفيات، الأعوام التي هي بجانب كل مذبحة تظهر لكم أن وحشية الكيان الصهوني لم تكن دفاعًا كما تزعم الآن.

ملف الأسرى قبل الطوفان

يقع في السجون التابعة للكيان الصهيوني أكثر من ٥٧٠٠ فلسطيني، بينهم ١٨٠٠ مريض، وأكثر من ٧٠٠ أسير فلسطيني يُعانون من أمراض صعبة وخطيرة وبحاجة لتدخل طبي عاجل، وهنا أورد لكم أسماء بعض الأسرى وبعض بياناتهم:

1/ فارس محمد أحمد بارود، محافظة غزة، تم اعتقاله في عام ١٩٩١ وحكم عليه بالسجن المؤبد، لكنه لم يخرج من السجن، حيث ارتقى شهيدًا بداخله عام ٢٠١٩ مع العلم تم حجز جثته من جانب الكيان الصهيوني

2/نصار ماجد طقاطقة، محافظة بيت لحم، تم اعتقاله في عام ٢٠١٩، وقضى مدة اعتقاله في العزل الانفرادي، وارتقى شهيدًا بداخله.

3/سعد الغرابلي، محافظة غزة، تم اعتقاله في عام ١٩٩٤ وحكم عليه بالسجن بمدى الحياة، تم أسره وهو ابن الستة والعشرون ربيعًا (26)، قضى منها ١٢ عاماً في العزل الانفرادي، وكان سعد يُعاني من سرطان البروستاتا والسكري وارتفاع ضغط الدم، ومع ذلك، رفضت إدارة السجن نقله لتلقي العلاج في سجن الرملة، ارتقى شهيدًا عام ٢٠٢٠، ورفضت محكمة العدل العليا للكيان الصهيوني طلب تسليم الجثمان.

ولا بأبالغ إن قلت أن ما تم ذكره هنا، لا يُعادل حرف واحد من العديد من صفحات الأسرى والمعتقلين.

قانون احتجاز جثامين الشهداء

تقدم جلعاد أردان بمشروع قانون احتجاز جثامين الفلسطينيين، الذين يرتقون شهداء داخل سجون ومعتقلات الكيان الصهيوني، وذلك في عام ٢٠١٨ أي لم يحدث الطوفان بعد!

وتم العمل بهذا القانون بالفعل! وإلى الأن يحتجز الاحتلال جثامين بعض الشهداء! “الإنسان بشكل عام يضع القانون لحفظ الحقوق والأمن، ولكن الكيان الصهيوني يضع القانون حتى يحتجز جثامين الشهداء!

أكبر سجن يرى السماء

منذ حوالي سبعة عشرة أعوام وغزة محاصرة بشكل كلي، حيث يتحكم الاحتلال في كل شيء؛ الطعام، والشراب، الكهرباء، والوقود، ومنافذه الدخول والخروج، مالذي على أهل غزة فعله؟!! غزة أكبر زنزانة في العالم، وإن شئت قُل: “غزة أكبر سجن في العالم

ما حدث في ٢٠٢١ في حي الشيخ جراح

في عام 2021 حدث في مناطق عديدة في القدس الشرقية، موجهات شديدة، بين مُتظاهرين فلسطينيين من جهة، ومستوطنين يهود وقوات شرطة الكيان الصهيوني، بناءً على قرارات قضائية أصدرها الكيان الصهيوني، بإخلاء بيوت من حي الشيخ جراح، من سكانها الفلسطينيين، لصالح جمعيات استيطانية تابعة للكيان. وفيما يُدافع الأهالي عن ملكياتهم لمنازلهم وأرضهم  التي ولدوا  وترعرعوا فيها في حي الشيخ جراح، ويدعي مستوطنون يهود أنهم اشتروا تلك الأراضي من جمعيات يهودية منذ قرابة قرن، بحسب ما نشرته وسائل الإعلام التابعة للكيان الصهيوني. وبناءً على تطور الأحداث في الحي تطورت الأحداث إلى صدامات في كافة أنحاء الأراضي والمدن في البلاد مما أدى بدوره إلى رد المقاومة الفلسطينية في غزة على الاعتداء الذي قام بيه الكيان الصهيوني على سكان الحي والذي أدى بدوره إلى اندلاع اشتباكات بين الفلسطينين وبين مستوطنين من الكيان الصهيوني 2021

واندلعت الأحداث مساء يوم جمعة الوداع في 7 مايو 2021 الموافق 25 رمضان 1442، وذلك بعد اقتحام آلاف من جنود الشرطة التابعة للكيان الصهيوني-في عمليةٍ استفزازيةٍ- باحات المسجد الأقصى واعتدوا على المصلين ما أدى إلى إصابة أكثر من 205 مدني فلسطيني في المسجد الأقصى وباب العامود والشيخ جراح. كما حدثت مواجهات عنيفة صباح يوم الاثنين 10 مايو 2021 الموافق 28 رمضان 1442 هـ بعد اقتحام آلاف من أفراد الشرطة التابعة للكيان الصهيوني المسجد الأقصى وأدى إلى  إصابة أكثر من 331 مدني فلسطيني كان بينهم 7 حالات خطرة للغاية ومسعفون وصحفيون في المسجد ومحيط البلدة القديمة، هذا ولم تكن المرة الأولى لأعمال استفزازية بداخل المسجد الأقصى، علمًا بأن تلك المواجهات وقعت في العشر الأواخر من شهر رمضان 1442 هـ.

انتهت الاشتباكات بوقف لإطلاق النار داخل حيز التنفيذ في الساعة الثانية فجرًا من يوم الجمعة 21 مايو، وذلك بوساطة دولية قادتها مصر، أي قضى أهل فلسطين العيد في حرب .

الخاتمة

وهنا أود التأكيد على أن الكيان الصهيوني هو كيان مُحتل، فلا يعقل أن يأتي أحدهم ليخرجك من بيتك دون وجه حق، وأنت بدورك ستفعل ما يطلبه منك دون أن تقاوم، بالتأكيد ستعترض وبالتأكيد ستصرخ ليسمع من حولك، حتى يساعدوك! ومن غير المنطق أن من يأتي ليُنجدك يُهم بإخراجك ويُعين الظالم والمحتل عليك! بدلاً من الوقوف بجانبك، ربما يكون الطوفان هو البذرة التي يزرعها الفلسطينيون الآن، وسيحصدوا زرعتهم قريبًا، يارب، بتحرير المسجد الأقصى، والانتصار على الكيان الصهيوني، فالله هو القادر الولي الجبار! ومن كان معه الله نجى.

One thought on “لماذا حدث طوفان الأقصى؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *