فى أحدث حلقات برنامج «المواطن سعيد» تقديم الكاتب الصحفي أحمد سعيد، والتي نُشرت أمس السبت 25نوفمبر 2023 عبر منصة “يوتيوب” تحت عنوان: غضب الرب.. ما لا تعرفه عن فرقة اغتيالات “نيلى” المكلفة باغتيال قادة حماس
يقول الصحفى احمد سعيد فى بداية الحلقة : اليومين اللى فاتو اسرائيل أعلنت تشكيل فرقة اغتيالات جديدة علشان تنفذ عملية عسكرية اسمها نيلى.. ايه هى العملية العسكرية دى؟.. العملية دى هينفذها الموساد بالاشتراك مع جهاز الشاباك.. ومهمتها اغتيال قادة حماس سواء الموجودين داخل قطاع غزة أو قطر أو مصر أو تركيا أو حتى الموجودين فى عواصم الدول الأوروبية.. أهم الأهداف اللى حدودها للاغتيال هما يحيى السنوار قائد حركة حماس فى قطاع غزة.. خالد مشعل واسماعيل هنيه قادة حركة حماس الموجودين فى قطر.. محمد ضيف قائد كتائب عز الدين القسام.. ومروان عيسي نائب القائد الأعلى لكتائب عز الدين القسام.. دى الأسماء اللى تم اعلانها لحد دلوقتى.. علما بإن قائمة الأسماء بتزيد كل يوم عن اللى قبله.. وسيدى المواطن لما اسرائيل تتكلم عن الاغتيالات لازم تقلق.. لما تعلن انها شكلت فرقة اغتيالات لازم تعيد ترتيب حساباتك.. ليه؟.. لأن دى مش أول مرة اسرائيل تعلن فيها تشكيل فرقة اغتيالات.. شكلتها قبل كده سنة 72 بعد عملية ايلول الاسود.. واللى قدرت فيه المقاومة الفلسطينية انها تغتال 11 لاعب اسرائيلي كانو بيشاركو فى أوليمبياد برلين..
وفقا للمصادر المذكورة فى الحلقة و نقلاً عن موقع nzherald فى أحدى المقالات المنشورة فى عام 2018، تحت عنوان كيف أصبح جهاز المخابرات الإسرائيلي الرائد عالميًا في الاغتيالات، للكاتب دومينيك ساندبروك ، والتى يقول فيها:
قبل أربعين عاماً، كان وديع حداد أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم. كان حداد، الجريء، الحازم، القاسي، مؤسس الجبهة الشعبية اليسارية المتطرفة لتحرير فلسطين. لقد قام بتدريب الإرهابي سيئ السمعة كارلوس ابن آوى، وكان العقل المدبر لاختطاف طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية كانت متجهة إلى عنتيبي في أوغندا وأنقذتها قوات الكوماندوز الإسرائيلية فيما بعد، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل. وليس من المستغرب أن يريد جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد قتله. ولكن بعد ست سنوات من إصدار “أمر القتل” لأول مرة، كان حداد لا يزال على قيد الحياة، ويعيش في راحة واضحة في بغداد. ما حدث بعد ذلك كان يستحق فيلم جيمس بوند المثير. في 10 كانون الثاني (يناير) 1978، قام أحد عملاء الموساد داخل الدائرة الداخلية لحداد، المعروف باسم “الحزن”، بتبديل معجون أسنانه بأنبوب مماثل مملوء بسم قاتل، تم تطويره في مختبر سري بالقرب من تل أبيب.
وفي كل مرة ينظف فيها حداد أسنانه، تشق كمية صغيرة من السم طريقها عبر لثته إلى مجرى الدم.
شيئا فشيئا، بدأ يموت. اتصل أصدقاؤه الفلسطينيون بالشرطة السرية في ألمانيا الشرقية، التي نقلته إلى مستشفى في برلين الشرقية. وبعد عشرة أيام مات حداد وهو ينزف من كل فتحة وهو يتألم. كان الأطباء في حيرة من أمرهم. ولكن بالعودة إلى إسرائيل، هنأ الموساد نفسه على العمل الجيد الذي قام به. ما حدث لحداد، كما يقول الصحفي الإسرائيلي رونين بيرجمان في كتاب جديد مثير للاهتمام، كان مجرد مثال ميلودرامي لما أصبح الآن نمطًا دائمًا.