منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، بلغ عدد الشهداء في غزة 30099، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 74479 وفقا لما أعلنه الجـهـاز الـمـركـزي لـلاحـصـاء الـفلسطيني حتى يوم 25 فبراير 2024.
رصدت وسائل الإعلام التلفزيونية جثامين عدد من الشهداء الفلسطينيين تحللت في شوارع بيت حانون شمالي قطاع غزة حيث لم يتمكن الأهالي من دفنها بسبب شدة القصف الإسرائيلي وتعذر وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان ومصادر محلية أخري أن هذه الجثامين بقيت في الشوارع منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي على غزة في 27 أكتوبر، حيث وردت شهادات عن جثث أخرى تركت في الطرقات ونهشت الكلاب أجزاء منها
ويتسأل الجميع عن امكانية انتشار عددا من الامراض والاوبئة بسبب تكدس الجثث فى الطرقات ودفنها فى مقابر جماعية بطرق بدائية ، حيث صرح قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فى بيان صحفي سابق، إن التنامي الهائل لأعداد الوفيات بسبب الكوارث والنزاعات، يولّد خوفاً لا يستند إلى أسس سليمة ولغطاً بشأن تداعيات وجود الجثث. ومن المهم بالتالي أن تكون المجتمعات المحلية مزودة بالأدوات والمعلومات التي تحتاجها لإدارة الجثث بشكل آمن وكريم.
وصرّحت السيدة غوين أيمير، كبيرة موظفي الصحة العامة في حالات الطوارئ لدى الاتحاد الدولي ورئيسة عمليات الطوارئ :” إن الإسراع في التصرف بجثث من قضوا في الكوارث أو النزاعات ليس ضرورياً، وهو يحرم العائلات من فرصة التعرف على أحبائها والحداد عليهم، دون أن يعود بأي فائدة على الصحة العامة. وتتطلب المعاملة الكريمة للموتى ترك الوقت الكافي للأهالي للتعرف على أفرادها المتوفين والحداد عليهم وأداء شعائر الجنازة وفق المعايير الثقافية والاجتماعية المحلية.
لكن حسب التقرير الذي نشرة قناة العربية فأن انتشار الجثث المتحللة في قطاع غزة، قد يصبح خطر يلوح بكارثة صحية قد تخلف عشرات الضحايا نتيجة الإصابات بأمراض خطيرة وخاصة بين الأشخاص المتعاملين معها