المقدمة
أطفالٌ يموتون، وغيرهم يتم سرقت طفولتهم على مرأى ومسمع العالم، وآخرون يعذبون ويعتقلون، ومنهم من يُيتم أو يفقد أُخواته وأقاربه، مجازر تحدث بحقهم في ظل صمت العالم وكأنهم يتلذذون بما يشاهدون!
مثال قبل الطوفان
أحمد مناصرة
قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي عليه وهو لا يزال طفل، بالإضافة إلى تعرضه للضرب والدعس من قبل المستوطنين، وبذلك بدعوة محاولته بتنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة بالتعاون مع ابن عمه حسن المناصرة والذي استشهد في وقتها بالرصاص الحي وهو ابن عامه الخامس عشر، أما أحمد فكان يصغره بعامين، أُعتقل على هذا المنوال وحكم عليه ب12عاماً، في إحدى سجون الاحتلال، ومما هو جدير بالذكر، أن أحمد نقل إلى المستشفى بين الحياة والموت حيث؛ أعتقد الكثيرون أنه استشهد هو الاخر مثل حسن لكن ظهر العكس.
على ما يبدوا أن اسرائيل فوق القانون الدولي لأنها قتلت طفل واعتقلت آخر، وتعمدت قوات الاحتلال الاسرائيلي تسريب فيديو أثناء التحقيق مع أحمد وكان يُعسف ويُهدد وهو ابن الثلاثة عشر عاماً؛ حيث ظهر باكيا بقوله “مش متأكد” “مش متذكر”
هنا يظهر بكل وضوح التعذيب النفسي التي تستخدمه اسرائيل للأطفال فقط أُعتقل الاحتلال الإسرائيلي 8500طفل فلسطيني ما بين العامين 2000و2015 أغلبهم تعرضوا لما تعرض له الطفل أحمد من تعذيب نفسي وجسدي
أين أحمد الآن؟ هو الآن يبلغ من العمر الحادي والعشرين عاماً ومازال في سجن الاعتقال يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية خطيرة وذلك بناءً على ما تعرض له من التعذيب والتعسف الذي عاشه من طفولته إلى أن أصبح شاباً
“أحمد مناصرة مش متذكر”
ما بعد الطوفان
1/ هناك حوار دار بين طفل فلسطيني وطبيبه المعالج يسأل هذا الطفل بضل عايش؟ ليجيبه الطبيب بضلك عايش.
2/طفل يلقن شقيقه الشهادة حيث كان يلقنه لشقيقه الأصغر وهو يحتضر.
3/طفل عمره العشرة أعوام يحمل حقيبة مدرسية ما ظنك يحمل بداخلها؟ كان يحمل أشلاء شقيقه الذي استشهد في مجزرة الاحتلال!
4/ يوسف شعره كيرلي وأبيضاني وحلو هكذا وصفته أمه عندما كانت تبحث عنه، وجدته ولكنه كان جسداً بلا روح، ومع ذلك حمدت أمه ربها لأنه كان جسد ولم يكن أشلاء!
5/طفل يتألم في إحدى المستشفيات وبرغم تعبه الشديد، ظل يردد “الله أكبر”
6/ طفلة تكتب وصيتها؛ حيث أوصت بتوزيع نقودها وملابسها وأيضاً أحذيتها في حال موتها أطفال فلسطين يتحدثون عن الموت وكأنه النجاة!
7/ رجل في حيرة من أمره كيف له أين يخبر جارته وهي لازالت طفلة أنها يُتمت؟ ظل في حيرته وبكائه إلى أن فقد الوعي.
الخاتمة
أطفال لا بد لهم من العيش كما يعيش أطفال العالم، ليس كل العالم وإنما بالتحديد مثل أطفال إسرائيل المرفهون.
قبل الطوفان والأطفال تقتل وتعذب ومن بعده زاد الأمر سوءاً ولكن لم ينطق أحد، نطق مدعي حقوق الإنسان عن أطفال إسرائيل عندما تم الإعلان كذباً وزوراً وبهتاناً بقتلهم.
هل أطفال فلسطين لا يستحقون العيش؟! لما التفرقة بينهم وبين أطفال الغرب؟
Sweet blog! I found it while browsing on Yahoo News. Do you have any suggestions on how to get listed in Yahoo News? I’ve been trying for a while but I never seem to get there! Appreciate it