Gilles DeversGilles Devers

في ظل أحداث الحرب المشتعلة في غزة بين إسرائيل ومقاتلي المقاومة الإسلامية حماس، 300 محام دولي يعلنون حربا قانونية ضد الجيش الإسرائيلي لإقامة دعوى في الجنائية الدولية، والمحامي لفرنسي جايلز ديفرز يتوعد إسرائيل بمصير أسود اجتماع بمدينة لاهاي، لمجموعة من المحامين من مختلف البلدان ،استجابة لمبادرة اطلقها المحامي الفرنسي جيل دوفير Gilles Devers، لتقديم دعوى ضد إسرائيل ، من اجل ارتكاب جرائم حرب امام المحكمة الجنائية الدولية .ضمت هذه اللائحة كذلك العديد من المنظمات عبر العالم.

وقال المحامي المشهور جايلز ديفرز في شكواه للمحكمة الدولية، عن جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة فقال: “الإبادة الجماعية في غزة.. أنا جيل ديفرز أتقدم للمحكمة الجنائية الدولية بشكوى بشأن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد غزة، مطالبًا بالعدالة كرد قوي في مواجهة هذا الانفجار من أعمال العنف، وأخطر انتهاكات القانون، وهذا التجاهل المقزز لما يعيشه الفلسطينيين، فإن واجبنا هو أن نؤكد بصوت عال وواضح أن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب”.

وقد دعا المحامي الفرنسي المخضرم كل من يستطيع أن يشارك في بلورة القضية أن يتحدث معه لرفع وتقوية هذه القضية.

وإذا نظرنا إلى الجانب الداعم لإسرائيل فإنه يضعف احتمالية نجاح هذه القضية بالأساس لأن الداعمين لإسرائيل يقولون أن من حقها الدفاع عن نفسها مثل مثل أي دولة أخرى في العالم عندما تتعرض للهجوم وهذه ستكون حجتهم الكبرى إذا وصلت القضية لمحكمة العدل الدولية. فالولايات المتحدة وكثيراً من دول الاتحاد الأوروبي يصنفون ما حدث في السابع من أكتوبر أنها هجمات إرهابية قامت بها حركة حماس ضد أراض إسرائيلية من وجهة نظرهم.

بينما يرى الجانب الداعم لفلسطين أن حماس ليست منظمة إرهابية وأنها كانت تدافع عن أراض محتلة من قبل إسرائيل وهذا ما سيدعم قضيتهم كذلك، ويقول البعض حتى وإن كانت حماس إرهابية فإن هذا ليس مبرراً لقتل الاطفال والنساء وقصف المستشفيات في غزة وهذه أمور محرمة في القانون الدولي نفسه.

ولكن السؤال الأبرز هنا هل تنجح هذه القضية في حشد الزخم المطلوب لمثل هذا النوع من القضايا؟ ففي مثل هذه القضايا لابد من دعم دولي واضح صريح حتى تكتمل الأدلة المطلوبة.

وأيضا لا ننسى أنه لا يسهل إصدار الأحكام ضد مسؤولين وضد دول بعينها أمام المحاكم الدولية. ولكن لنتذكر أيضاً أن محكمة لاهاي في هولندا قد أنشأت لمثل هذه القضايا بالأساس وقد لعبت أدواراً محورية في صراعات عالمية من قبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *