في هذه المقالة، نُقدم لكم نص خطاب أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، المنشور في 4 نوفمبر 2023، هيا بنا نطّلع عليها.
اضغط للاطلاع على مقالة: خطاب أبو عبيدة “الملثّم” الناطق باسم كتائب القسام
ضغط للاطلاع على مقالة:كلمة أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام السادس عشر من أكتوبر
الحمد لله ناصر المجاهدين، ومذل المستكبرين، والصلاة والسلام على نبينا المجاهد الشهيد، وعلى آله وصحبه ومن جاهد جهاده، وبعد؛
يا أبناء شعبنا العظيم الذي يقف في وجه العدوان الهمجي النازي، والمحرقة الصهيونية البشعة بكل إيمانٍ وصلابةٍ وعنفوان، يا أمتنا الإسلامية والعربية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نخاطبكم اليوم من جديد من قلب معركة طوفان الأقصى في يومها التاسع والعشرين لنوجه التحية لشعبنا الذي يتعرض لإبادة ممنهجة من قبل عدوٍ احترف قتل الأبرياء متأسيًا بسلفه من قتلة الأنبياء، عدوٌ أمن العقوبة من عالم تحكمه شريعة الغاب؛ فتمادى في تحدي كل أعراف البشر وقوانين العالم، وما عقابه الجماعي لشعبنا إلا لصدمة وألم ودموع ودماء، يتجرعها كل ساعة في مواجهة مجاهدينا في الميدان، منذ السابع من أكتوبر.
لا يزال مجاهدونا بفضل الله ومعيته يقاتلون في محاور تقدم العدو في شمال غرب مدينة غزة وجنوب مدينة غزة، وفي بيت حانون شمال شرق القطاع.
يقاتلون بكل بسالة وإقدام، ويواصلون التصدي لآليات العدو وتدميرها؛ حيث وثقنا آخر 48 ساعة تدمير مجاهدينَّا كليًا أو جزئيًا، 24 آلية عسكرية بين دبابة وناقلة جند وجرافة بمضادات الدروع، وخاصة قذائف الياسين 105، وعبوات العمل الفدائي من خلال تقرب مجاهدينا من مقتربات خاصة من فوق الأرض وتحتها للقوات الصهيونية المتوغلة أو المتمركزة، ومباغتتها واستهدافها عن قرب.
كما وجهنا ضربات بصواريخ موجهة مضادة للدروع في المحور الجنوبي لمدينة غزة مساء اليوم، وأدخلنا خلال اليومين الماضيين إلى المواجهة قذائف الياسين المضادة للتحصينات (تي بي جي) محلية الصنع، والتي استهدفت الإجهاز على القوات الصهيونية المتحصنة في البنايات والشقق، وأوقعنا إصابات محققة في هذه القوات بعون الله.
ولا زال مجاهدونَا، وبغض النظر عن حجم مناورة قوات العدو على الأرض، وتقدمها أو تراجعها في المحاور، يواصلون الالتفاف خلف القوات الغازية، والالتحام من نقطة صفر مع تجمعات الجنود أو الأرتال المدرعة للعدو.
كما ينفذ سلاح القنص عمليات دقيقة ضد جنود العدو المتحصنين في المباني، أو أولئك الذين يجرؤون على إخراج رؤوسهم من الدبابات، كما يواصل سلاح المدفعية دكة تحشدات العسكرية للجنود والآليات بقذائف الهاون على مدار الساعة.
يا أبناء شعبنا وأمتنا ويا كل أحرار العالم: إن مما هو معلوم أننا نخوض حربًا غير متكافئة. لكنها ستُّدَّرس في العالم، وسيخلدها التاريخ كما خلد مقارعة داود لجالوت، وانتصار الحق المبين على الباطل المتغطرس.
وإن ما نشرناه وما سننشره في الدقائق والساعات القادمة من مواد توثق تدمير ومباغتة قوات العدو وحتى الالتحام مع آلياته واعتلائها، لهو جزء يسير من بأس مجاهدينا وتصديهم البطولي وعملياتهم المباركة في الميدان بفضل الله تعالى.
وختامًا نقول: إن ظن العدو أنه بعقابه لشعبنا وارتكابه المجازر المروعة واستخدامه الأساليب القذرة ضد شعبنا سيفت في عضنا، فهو واهمٌ وغبي. فليراجع ماضينا وحاضرنا ليعلم أن ألمنا سينفجر غضبًا ونارًا في وجهه،وبأن الخراب الذي يزرعه لن يحصد منه سوى الهزيمة والخيبة والعار.
المجد لشهداء شعبنا الأبرار، والشفاء لجرحانا الميامين والحرية لأسرانا الأبطال، والتحية لشعبنا الأبي المعطاء في كل مكان، ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾، وأنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[…] […]