{وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى }

﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ [الحج:39]

في هذا المقال نستعرض معًا نص خطاب أبو عبيدة بتاريخ 17/11/2023.

وفيما يلي نص خطاب أبو عُبيدة.

اقرأ أيضًا: خطاب أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الرابع من نوفمبر

اقرأ أيضًا: كلمة أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام السادس عشر من أكتوبر

الحمد لله ناصر المجاهدين، ومذل الطغاة المتجبرين، والصلاة والسلام على نبينا المجاهد الشهيد وعلى آله وصحبه ومن جاهد جهاده، وبعد…

يا أبناء شعبنا العظيم في كل مكان، يا مجاهدينا الأبطال ومقاتلينا الأشداء، يا أمتنا الإسلامية والعربية، يا أحرار العالم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

بعد اثنين وأربعين يومًا من بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر المجيد يواصل مجاهدونا عمليات الدفاع والتصدي للقوات الصهيونية الغازية التي تتوغل في مدينه غزة من عدة محاور، وتستمر في التوغل في غرب بيت لاهيا وفى بيت حانون شمال قطاع غزة.

حيث تمكن مجاهدونا خلال الأربعة أيام الأخيرة من إعطاب وتدمير اثنتين وستين أليةً عسكريةً صهيونيه وإخراجها عن الخدمة، تنوعت بين: دبابات الميركافا وناقلات الجند والجرافات، وذلك عبر استهدافها بالقذائف المضادة للدروع من نوع “الياسين 105″، وعبوات شواظ، وعبوات العمل الفدائي.

كما أستهدف مجاهدونا بالعبوات والأسلحة المتوسطة، وأسلحة القنص تجمعات وأفراد من قوات العدو الراجلة أو المتحصنة في بعض البنايات، وتمكن مجاهدونا في عمليتين منفصلتين قبل ثلاثة أيام من الإجهاز على ما لا يقل عن تسعة جنود صهاينة خارج ألياتهم.

كما دمر مجاهدونا شمال غرب بيت لاهيا صباح أمس جبَّين عسكريين للعدو بالقذائف المضاضة للدروع.

وتمكن مجاهدونا بالأمس أيضًا من تدمير شُقةٍ كانت تتحصن بها قواتٌ خاصة بالعدو في بيت حانون، عبر استهدافها بالقذائف المضاضة للتحصينات والأفراد؛ ما أدى إلى قتل وإصابة جميع من تحصن فيها.

كما يواصل سلاح المدفعية دك تحشدات العدو في مناطق التوغل أو مناطق التجمع داخل غزة وفى محيطتها بالصواريخ قصيرة المدى من طراز “رجوم”، وقذائف الهاون.

كما أستهدف سلاح المدفعية مواقع في المدن المحتلة أبرزها تل أبيب وعسقلان بالرشقات الصاروخية.

وإننا في حين ننشغل بالتصدي للعدوان، وتكبيد الاحتلال خسائر فادحه في أرواح جنوده وضباطه وألياته، تنشغل قوات العدو المجرم في الإمعان في قتل المدنيين من الأطفال والنساء والمواطنين الأمنين في بيوتهم وأماكن نزوحهم، وتستمر في انتهاك كافة الحرُمات واقتراف جرائم الحرب من اقتحام للمشافي والمراكز الصحية والمؤسسات المدنية؛ بحثًا عن إثبات أكاذيب واهيه، ومراكز قيادة متوهمة، ويواصل جنود العدو تحت حماية أرتال الدبابات والمجنزرات، وأسراب الطائرات والمسيرات الاستقواء على جثامين الشهداء، وعلى المرضى والجرحى والطواقم الطبيبة، والأطفال الخدج والنازحين المدنيين.

إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام، وبعد أثنين وأربعين (42) يومًا من المعركة نوكد على ما يلي:

أولاً: إن إنجازات مجاهدينا في الميدان هي قتل ضباط وجنود العدو وتدمير ألياته ومدرعاته، فمجاهدونا يلاحقون قوات العدو وألياته من شارع لشارع، ويلتفون خلف قواته، ويسددون ضرباتٍ قاتلةً ضدها؛ فيجبرونها على التراجع في بعض المحاور، وتغير مسارات تحركها باستمرار، وأننا أعددنا أنفسنا لدفاعٍ طويلٍ ومستمر ومرن ومن كافة الاتجاهات، وإن كل وقتا تقضيه قوات الاحتلال في غزة سيكبدها الخسائر المتواصلة بقوة الله، وقد وفقنا وعرضنا الكثير من عمليات الاستهداف والتدمير لأليات العدو واستهداف جنوده، وسنعرض منها المزيد تباعًا بإذن الله تعالى.

ثانيًا: إن ما يبحث عنه المجرم الفاسد “نتنياهو” وقيادة حربه الجبناء في مجمع الشفاء ومشافي غزة، هو أمرٌ مثيرٌ للسخرية فهم يبحثون عن سراب يدل على عجزهم وغطرستهم الجوفاء، وإن دخول قوات العدو النازية بالدبابات لمجمعٍ طبي للاستعراض بالقوة والسيطرة هو أكبر دليلٍ على فشلهم وهزيمتهم، كما أنه فضيحة لكل المنظومة العالمية من أدعياء حقوق الأنسان والقانون الدولي.

ثالثًا: نحيي السواعد الضاربة من أبناء شعبنا ومقاتليه في الضفة الغربية، ومن مقاتلي أمتنا اللذين هبوا للانخراط في معركة طوفان الأقصى في فعلٍ متصاعد ومتواصل، وندعوهم للتصعيد من الضربات الموجعة لهذا العدو النازي المجرم في كل الجبهات والساحات، فكل ضربةٍ توجه لخاصرة هذا العدو في حربه ضد أهلنا وشعبنا هي ضربةٌ مؤلمة ومؤثرة ستجعل العدو يدرك بأنه يحارب شعبًا واحدًا، وأُمةً واحدة ترفضه وتعمل على مقاومته وكنسه عن أرضنا ومقدساتنا.

رابعًا: نقول لجمهور العدو الذى يتعرض للتضليل من حكومته الفاشية: إن جنودكم القتلى في الميدان ستصلكم أخبارهم عاجلاً أم أجلاً وهم أكثر مما تتوقعون بكثير، أما بخصوص أسراكم فأننا أردنا أن تكون هذه القضية قضية إنسانية، فمن دوافع ومفجرات عمليات طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر هو هجمة حكومتكم المتطرفة المجرمة على أسرانا في السجون، وقد عرضنا إتمام صفقة تبادل منذ بداية المعركة لحل هذه القضية الإنسانية، وحاولنا ونكافح للحفاظ على حياة أسراكم؛ فنجحنا أحيانًا ولم ننجح في أحيانٍ أخرى؛ بفعل القصف الهمجي لجيشكم، لكننا نحيطكم علمًا بأن قيادتكم يبدوا أنها قررت أن تجعل مصير أسراكم الفقد والضياع كـ”رون أراد”، أو القتل كـ “نخشون فاكسمان” ، أو النسيان والإهمال كـ “شاؤول آرون” و “هدار جولدن”.

ختامًا يا أبناء شعبنا العظيم سلامٌ عليكم، سلامٌ عليكم بما صبرتم ورابطم وثبتم في وجه الطغيان، سلامٌ على أرواح شهدائنا وأطفالنا الأبرياء وأهلنا المظلومين، سلامٌ على أرواحكم التي ستُحلق يومًا في سماء قدسنا وأقصانا المحرر المطهر من دنس قاتليكم، سلامٌ على دمائكم التي ستلعن كل قاتل مجرم، وكل متخاذل وجبان ومدعٍ للإنسانية، سلامٌ عليك يا شعبنا العظيم وأنت تفضح العالم المنافق بقوانينه العرجاء ومنظماته العوراء ومعايره المزدوجة.

﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾، وأنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *